عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار العجلي الرازي، أبو الفضل، مقرئ، فاضل، عارف بالأدب، قيل: مولده بمكة سنة (370 هـ) عاش عمره يتنقل في البلدان، وكان لا ينزل الخوانق (جمع خانقاه) بل يأوي إلى أحد المساجد، فإذا عرف الناس مكانه تركه، وتوفي بنيسابور سنة (454 هـ).
هذا كتاب وضعه مصنفه في فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاوته وحملته، وابتدأ الكتاب بذكر أسماء القرآن، ثم ذكر عرض رسول الله القرآن مشافهة، وصفة قراءته وفي شهر رمضان خاصة، وقراءته عليه السلام على أبي وعمر وأبي رحمة وابن مسعود ومعاذ رضي الله عنهم، وتحسين الصوت بالقرآن، وذم من يريد بالقرآن ما عند الناس، وبيّن أن القرآن حبل الله ومأدبته وعصمته لمن تمسك به، وأنه نور من الظلمة، وأهله أهل الله وخير الأمة، وعرض لجواز الحسد على حفظ القرآن، وفضل من علم أخاه القرآن، وسؤال الله بالقرآن، وفضل القراءة من المصحف، ومنع القرآن صاحبه من عذاب القبر، وبيَّن أنه مشفع في صاحبه يوم القيامة، وعرض لمنازل أهل القرآن من الجنة؛ كل ذلك من خلال أحاديث يرويها المصنف بالسند المتصل إليه.